حليب الإبل.. الذهب الأبيض في الصحراء
تتجاوز الأوساط العلمية اليوم مرحلة الحديث عن الفوائد الصحية لشرب حليب الإبل، لتصل إلى مرحلة متقدمة بالبدء في إجراء دراسات طبية حول الدور المحتمل للاستفادة من هذا الحليب في معالجة بعض أنواع الأمراض التي تصيب شرائح واسعة من سكان العالم. وبمراجعة ما تنشره المجلات العلمية، في مجالات الطب والتغذية وغيرها، نلحظ اهتماما متزايدا لتطوير الاستفادة الصحية والطبية والغذائية من لحوم وحليب الإبل، وأجزاء أخرى من تلك الحيوانات التي تشكل أحد المصادر الغذائية المهمة لكثير من الناس في مناطق واسعة من العالم، وبخاصة في المناطق التي تشكو كثرة الأمراض والفقر في أفريقيا وآسيا. * جوانب صحية وطبية * وكانت الدراسات العلمية القديمة والحديثة قد أشارت في نتائجها إلى أن حليب الإبل ذو قيمة غذائية عالية، وذو محتوى خفيف على الهضم، وعلى بقية أعضاء الجسم، ما دفع منظمة «الفاو» التابعة للأمم المتحدة إلى تبني الاهتمام بحليب الإبل. وساعدت الموروثات الطبية والتاريخية للثقافات المختلفة في آسيا وأفريقيا على توجيه الباحثين العلميين نحو اختبار مدى صحة الاستخدامات الشعبية الطبية لحليب الإبل في معالجة الأمراض، وبعث النشاط والحيوية